[size=16]جملة قالها مصطفى كامل منذ قرابة المائة عام قالها فى وقت كان الإستعمار يحكم البلد وكانت ظروف الحياة مظلمة فأنت ملك الإستعمار كل ثرواتك وخير أرضك يحول للخارج، لا يمكن لك أن ترتقى، لا يحق لك أن تقول رأيك فى أى شىء حتى فى نفسك، فأن الإستعمار محيط بك ، رئيسك فى العمل أجنبى وزيرك أجنبى المسئول عن حال البلد أجنبى، تزرع وتحصد من أجل من ، من أجل أجنبى، يستمتعون بثروتك وأنت لا حول لك ولا قوة.
ظروف الحياة عصيبة والفقر سائد والحق مسلوب وخير البلاد منهوب.
ساد الظلم وأرتفع الغلاء والوباء ولا أحد يعبء بحال الشعب، ولكن رغم كل شىء كان الشعب مؤمن بالوطن وكانو يحاربو من أجل حرية الوطن، كانو يحبو وطنهم رغم البطالة والفقر والظلم والذل والأستعباد .
كان الأطفال ينشئو على حب الوطن وكانت أحلامهم الصغيرة تنشد بحرية الوطن
بلادى بلادى لكى حبى وفؤادى مصر هى أمى نيلها هو دمى قوم يا مصرى مصر دايماً بتناديك
فى أيامنا الحالية أين ذهب الأنتماء الكل يكره البلد حتى الأطفال تربو على كره البلد وأصبح شعار الشعب هى البلد عملت لينا أيه دى بلد و..... الواحد أحسنله يسافر بره ويسيب البلد دى وما أكثر هذا الكلام ، والأعجب من هذا إذا لمح أحد بحب الوطن أتهم بأنه "مش عايش فى الدنيا" والكثير منا أعتبر أن الحل الوحيد هو الهجرة وترك هذه البلد اللعينة فى نظرهم "لازم الواحد يسافر بره البلد عشان يعرف يعيش، مصر قسيت قوى على أهلها يا باشا"
وبالطبع تحولت أناشيد الحب إلى قصائد للسب اللعين المستفز بداعى أن البلد لم تقدم للشعب أى شىء لا يوجد فرص عمل أقتصاد ضعيف أخلاق منعدمة القوى يأكل الضعيف وأشياء أخرى كثيرة
ولكن ألم تكن الحياة أيام مصطفى كامل أسوء من ذلك كنت تحت وطئة الإستعمار ولكن كانت هذه الضغوط تزيد من حب الوطن ولا تعدمه من القلوب
سيظهر من يقول العيب فى الحكومة والمسئوليين هم السبب
لكن من جعلهم مسئولين أليس الشعب هو من أختارهم
ياعم الأنتخبات مزورة هو حد راح أصلاً
سؤال
هل نحن نتقى الله عز وجل حتى نطلب منه أن يصلح أمورنا؟
هل كل العاملين يعملو بضمير ولا يسرقو بل من عجائب العمل أن منا من يسرق ولا يعتبره سرقة ، هلى أصبح يوجد أمانة فى العمل؟
هل كل من يذهب إلى الجامعة يذهب من أجل التعلم أم يذهبو لملاقاة أصدقائهم من الجنسين؟
هل يهتم الأباء بتربية أولادهم على الأسس الدينية والأخلاق أم يجرو وراء لقمة العيش؟
هل من الذين يشتكون قلة فرص العمل واحد يحمل العديد من الخبرات واللغة أم أضاع سنين الدراسة فى اللهو والفسح ولم يفكر فى أخذ أى دورة تدريبية فى أى شىء؟
إن تحويل الشعب إلى أمة خلاقة يفترض قيام وسط اجتماعى سليم يعمل على تنشئة المواطن تنشئة وطنية، فليس يستشعر الاعتزاز بالانتماء إلى بلد ما إلا من يتعلم فى البيت والمدرسة حب الوطن ويقدر أمجاده فى ميادين الفكر والسياسة والاقتصاد
إن الأنسان لا يناضل إلا من أجل ما يحب
حبوا وطنكم من أجل رفعته
يا من تشتكون من البلد، البلد هى التى تشتكى من سلبيتكم ويأسكم وحالة الشلل التى أنتم فيها.
أفيقو من ظلمات الأحلام الوردية التى لا تفعلون غيرها.
لا تنتظرو الفارس الذى سيحرركم من بأسكم ويحقق لكم الأحلام الوردية.
قومو من نومكم وأنهضو بوطنكم لنعمر بلادنا لنجعلها بأيدنا أحسن بلد .
بأيدينا تحيا مصر